قداسة البابا يغادر مستشفى السلام ظهر الجمعة

قداسة البابا يغادر مستشفي السلام ظهر الجمعة

قداسة البابا يغادر مستشفي السلام ظهر الجمعة
الفريق المعالج يتمسك بوجوده لمزيد من الاطمئنان، والبابا صحته تتحسن ومعنوياته مرتفعة.
متابعة/ هانى دانيال
أوصى الفريق المعالج لقداسة البابا شنودة الثالث بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية باستمرار وجوده في المستشفى وعدم خروجه اليوم من أجل الاطمئنان على صحته، على أن يتم إجراء بعض الفحوصات والإجراءات الطبية صباح غداً الجمعة، ويتحدد بعدها خروجه من المستشفى، حتى يتأكد الفريق المعالج لقداسته من عدم وجود أي آلام قد تسبب مضاعفات، وهو الأمر الذي تقبله قداسة البابا بصدر رحب رغم أنه على غير رغبته، خاصة وأنه يرغب في الخروج من المستشفى وعدم البقاء فيها حتى لا يتأثر أحد بنبأ مرضه، أو يشعر أحد بالقلق، ولكنه استجاب لنصائح الفريق المعالج.
وصرح نيافة الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة ومسئول لجنة الإعلام بالمجمع المقدس أن هناك عدد كبير من الأساقفة والكهنة زارو قداسة البابا أمس وصباح اليوم للاطمئنان على زيارته، وأنه متواجد في غرفة العناية المركزة من أجل مزيد من الفحوصات والمتابعة، ولكن صحة البابا بشكل عام تحسنت كثيراً عما كانت عليه أمس، وأن الفحوصات والأشعة التي أجريت لقداسة البابا أكدت أن القلب طبيعي، والكلى وظائفها تسير حسب ما هو متوقع، خاصة وأنه عائد من رحلة علاجية من الولايات المتحدة منذ يومين، ومع ذلك يتم إجراء مزيد من الكشوفات للاطمئنان عليه أولاً بأول، والألم تركز في التهاب شديد في المرارة وهي التي سببت هذه الآلام المفاجئة والتي بسببها نقل قداسة البابا إلى المستشفى.
وأكد نيافة الأنبا مرقس أن البابا بخير ويتمنى عدم إزعاجه في المستشفى حتى لا يسبب الازدحام الكبير من المواطنين على مجرى سير العمل في المستشفى، مناشداً أحباء قداسة البابا بعدم التوافد على المستشفى لعدم حدوث أي أمور تسبب إزعاجاً، خاصة وأن قداسة البابا أصبحت حالته الآن مستقرة، ووجوده في المستشفى لمجرد الاطمئنان والمتابعة فقط.
وكان الرئيس مبارك اتصل مساء أمس للاطمئنان على صحة قداسة البابا بمجرد ذهابه إلى المستشفى، وأعرب قداسة البابا عن شكره العميق للرئيس مبارك، وعلى هذه اللفتة الكريمة من سيادته، ولا يزال قداسة البابا يتلقى بعض الاتصالات التليفونية من بعض الوزراء والمحافظين في ضوء ما هو مسموح من الفريق المعالج، والذي يشدد على قداسة البابا من أجل الراحة التامة.
وكان عدد كبير من المواطنين توافدوا في ساعات مبكرة من صباح اليوم على مقر مستشفى السلام بالمهندسين من أجل الاطمئنان على حالته الصحية، ولم يسمح لهم بالدخول لزيارته، ولكن تمكن بعض المواطنين من الدخول لغرفة قداسة البابا، ولكن عددهم قليل جداً، وكانوا يطمئنون من هم بالخارج، والتأكيد على أنه بخير ويتمتع بروح خفيفة الظل كما هو معهود عنه.
وحتى هذه اللحظات لا يزال المقر البابوي بالكاتدرئية العباسية يتلقى عشرات الاتصالات التليفونية للاطمئنان على صحة قداسة البابا، من داخل وخارج مصر، والهدوء يعم على أركان الكاتدرائية، في انتظار عودة قداسة البابا والتي من المتوقع أن تكون ظهر غد الجمعة.
وحتى ظهور أخبار جديدة سنقوم ببثها فوراً، مع كامل دعواتنا لقداسة البابا بموفور الصحة والعافية، وأن يعود معافاً إلى المقر البابوي بسلامة الله.
كتب- جورج رياض
علمَ الأقباط متحدون أن صحة قداسة البابا شنوده الثالث بدأت في التحسن مع صباح اليوم، وقد قام بزيارته منذ قليل بمستشفى السلام الدولي بالمهندسين نحو 40 أسقفاً من أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية، وأفادت المصادر الواردة من هناك أن البابا يتحدث بشكل طبيعي وإن حالته مستقرة حالياً بعد الاطمئنان على سلامة وظائف الجسم الحيوية ولم يتحدد إلى الآن ما إذا كان قداسة البابا سيخرج اليوم من المستشفى أم يستمر يوماً آخر حتى يطمئن الأطباء بشكل كامل على حالته الصحية.
المعروف أن البابا دخل مستشفى السلام الدولي أمس قبيل موعد عقد الاجتماع الأسبوعي لقداسته بسبب التهاب شديد في المرارة، وهو الأمر الذي أقلق الأطباء في البداية بسبب معاناة البابا من متاعب سابقة في الكلى وخشيتهم من تأثر وظائف الكبد والكلى معاً بسبب هذه الأعراض، لكن تحسن حالة البابا وثبوت سلامة وظائف الجسم الحيوية بددت هذه المخاوف